حوار: حسن البنا
ضيفتنا الرقيقة في أخبار السيارات نجحت في وضع بصمة ملائكية في وجدان المشاهدين بخفة دمها ونقائها واعتزازها بمصريتها مع عشقها لفنها ولأولادها. حلمت بقيادة سيارة تملكها منذ طفولتها رغم نشأتها في بلد عربي شقيق لم تر فيه امرأة تقود سيارة لكنها أصرت علي تحقيق حلمها في وطنها الكبير مصر.
واجهت الفنانة الجميلة غادة عادل الكثير من الحوادث والطرائف في الداخل والخارج فيما يتعلق بالسيارات.. وهنا نتركها تحكي تجربتها بتلقائيتها وبساطتها المعهودة.
تقول غادة:
أحب السيارات منذ طفولتي وكنت دائما أحلم بأن أمتلك سيارة وأن أقودها بنفسي رغم أنني كنت أعيش في ليبيا لظروف عمل والدي ورغم أنني لم أشاهد أي سيدة تقود سيارة فيها إلا أنني كنت أحلم دائما بعودتي النهائية لمصر لكي أمتلك وأتمتع بسيارة خاصة بي فأنا أعتبر السيارة بيتي.
وعندما كنت تلميذة صغيرة كتبت كثيرا في كراساتي أنني أحلم بامتلاك سيارة تكون لي بيتا متنقلا كما كنت أشاهد أفلام كرتون واستعراض مونت كارلو شو وأتابع الأحداث والسباقات والمقالب التي تحدث بين سائقي سيارات السباق بكل شغف وتبينت بعد ذلك انها قصص حقيقية عن سباقات السيارات في مونت كارلو.
وعندما عدت وأسرتي من الخارج لبلدي الحبيبة مصر فور تخرجي من الجامعة طالبت والدي بشراء سيارة خاصة بي وعندما ذهبنا لمعرض السيارات فوجئت بأنه اشتري لي سيارة فيات أونو لكن النقل فيها يدوي فأجهشت في البكاء لأنني لا أستطيع قيادتها لمشكلتي المزمنة في عمل الغيارات للسرعات والضغط علي الدبرياج ونقل الحركة بالفتيس مما يجعلني أضرب لخمة!
وكان معنا مجدي الهواري خطيبي في ذلك الوقت وألححت علي بابا ليشتري لي سيارة أتوماتيك فول أوبشن فرد قائلا: أنا خلاص دفعت الفلوس فأصابتني نوبة عنيفة من البكاء حتي يلين والدي لمطلبي وشاركني مجدي في رأيي وطالبت والدي بدفع الفرق علي أن أختار السيارة التي أتمناها ولأن والدي طيب وعطوف امتثل أخيرا لطلبي بشراء سيارة اتوماتيك وفول أوبشن كمان!
وبعدها اشتريت سوزوكي فيتارا أتوماتيك وبعد أن رزقني الله بأطفالي محمد (ماريو) ومريم طلبت من زوجي مجدي الهواري سيارة كبيرة فيتارا لأنني أحب السيارات الجيب حيث تكون كبيرة ومكيفة وأتوماتيك طبعا حتي تركب أسرتي معي وأكون مطمئنة علي أولادي فأشتري لي سيارة 'شيروكي' أحدث موديل.
تعلم القيادة
الحقيقة رغم حبي للسيارات وأمنيتي أن أقود سيارة أملكها إلا أنني واجهت مشكلة كبيرة في تعلمي للقيادة بسيارة النقل فيها يدوي فعملية اجراء الغيارات والدوس علي الدبرياج تربكني بشكل كبير وخاصة الغيار الثالث وقد يكون ذلك لتوقعي أن الفنان محمد هنيدي سوف يكون الثالث علي المعهد لكنه طلع الأخير لأن الواد بليه دماغه عالية.
ورغم التحاقي بعدة مدارس لتعليم قيادة السيارات لكنني لم أستمر فيها وأتعجب لماذا لا يكون مدرب القيادة سيدة لكن شقيقي حل لي هذه العقدة وقام بتعليمي القيادة وساعدني في ذلك أن السيارة أتوماتيك مع ضرورة الممارسة العملية واستغرق تعليمي يوما واحدا.
الثقة في النفس
كما أن القيادة تحتاج في المقام الأول الي الثقة في النفس والدقة المتناهية حفاظا علي أرواح المواطنين مع سرعة الاستجابة وتوقع خطأ الغير وضرورة اتخاذ القرار الصائب في لحظة ودون تردد.
حوادث فنية
أصيب العاملون في مسلسل وجه القمر بفزع رهيب من مأساة حادث سيارة كنت أنا بطلته للأسف الشديد.
فقد فوجئت خلال التصوير الخارجي بضرورة أن أقود سيارة بالفتيس اليدوي وهي نسخة أصلية من العربة الطائشة ولو كان لي الخيار.. لكنت قد أحضرت سيارتي الهوندا سيفيك الأتوماتيك التي أقودها بمهارة لكني رضخت للأمر الواقع حتي لا أعطل تصوير المشهد وركبت السيارة مع رقابة وقلق الفنان جميل راتب وفور ادارتي للمحرك فوجئت بانطلاقها ناحية كاميرات التصوير فجأة لأنها كانت علي الغيار الأول وأخذت الدنيا 'تضلم وتنور' ولولا أن قفز أحد الرجال الذي تصادف وجوده وفتح باب السيارة ووضع قدمه علي الفرامل مع قيامي بشد فرامل اليد لحدث ما لا يحمد عقباه وبعد أن دخلت في الكاميرات أخذوا يخرجون المخرج عادل الأعصر ومساعدته 'عليه' وآخرين من تحت السيارة، وأصبت بإغماء لأنني قلت 'دول انتهوا خلاص لكن ربنا سلم والحمد لله'.
وهذه السيارة لها نوادر غريبة 'ومش عارفة اختاروها ازاي'؟! ولكن المخرج عادل الأعصر أصر علي اعادة تصوير المشهد بنفس السيارة واضطررنا للاستعانة بمن يقوم بعمل غيارات الفتيس وهو مختبيء في الدواسة